أعيان الكورد الفيليين في واسط يستنكرون تصريحات المياحي

أعيان الكورد الفيليين في واسط يستنكرون تصريحات المياحي ويؤكدون رفض المساس بمقعد الكوتا

أصدر أعيان وشيوخ عشائر الكورد الفيليين في محافظة واسط بياناً أعربوا فيه عن استنكارهم الشديد للتصريحات التي أدلى بها المحافظ السابق محمد جميل المياحي خلال ظهوره على إحدى القنوات الفضائية، معتبرين أنها تضمنت معلومات مضللة ومواقف مغالطة تتعلق بالمقعد البرلماني المخصص للكورد الفيليين.

اتهامات بتجاوز الحقوق وتمثيل غير دستوري

وأشار البيان إلى أن المياحي حاول الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الكورد الفيليين، في حين أنه كان – بحسب ما ورد – أول من انتهك هذه الحقوق عبر إبعاد شخصيات فيلية من مناصب إدارية مهمة داخل المحافظة، من بينها منصب معاون المحافظ ومناصب قيادية في التربية والشباب والرياضة. وأكد الأعيان أن المياحي سعى مؤخراً للاستحواذ على مقعد الكوتا المخصص للكورد الفيليين من خلال دعم ترشيح شخصية من خارج المكون الفيلي، والترويج لها بشكل مباشر، دون الإشارة إلى أن هذا المقعد مكفول دستورياً للكورد الفيليين، واصفين ما جرى بأنه تجاوز واضح على حقوق المكونات التي يحميها الدستور وقانون الانتخابات.

جهود قانونية لحماية التمثيل السياسي

وأوضح البيان أن النخب الفيلية بذلت جهوداً متواصلة خلال السنوات الماضية لحماية مقعد الكوتا من تدخل القوى السياسية الكبرى، مشيرين إلى أنهم تقدموا عام 2019 بدعوى رسمية أمام المحكمة الاتحادية بهدف تعزيز التمثيل السياسي للكورد الفيليين وجعل مقاعد الكوتا ذات طابع وطني تُحسب على أساس العراق دائرة واحدة.

قرار اتحادي يؤكد حقوق الفيليين

وأضاف البيان أن المحكمة الاتحادية أصدرت قراراً وُصف بالتاريخي في عام 2021، والذي كفل للكورد الفيليين تمثيلاً سياسياً وحكومياً يتناسب مع حجمهم السكاني ودورهم التاريخي، كما ثبّت أن مقعد كوتا الفيلي يُحتسب ضمن دائرة انتخابية وطنية واحدة.

تمسك بالحقوق الدستورية ورفض أي تجاوز

واختتم البيان بالتأكيد على تمسك الكورد الفيليين بحقوقهم الدستورية والقانونية، ورفضهم القاطع لأي محاولات تستهدف تقليص تمثيلهم السياسي أو الالتفاف على الامتيازات التي كفلها لهم الدستور والقوانين النافذة.