تراجع ملحوظ في معدلات الزواج بشرق كوردستان وسط أزمات اقتصادية متفاقمة
تشهد مناطق شرق كوردستان وإيران انخفاضاً واضحاً في معدلات الزواج خلال السنوات الأخيرة، في ظل صعوبات متزايدة تواجه الشباب عند الإقدام على الزواج، رغم رغبتهم في تأسيس حياة مستقرة، بسبب الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة وتفشي البطالة وعدم استقرار مصادر الدخل.الشباب بين الرغبة والعجز المالي
يشير مواطنون إلى أن الواقع المعيشي الراهن تسبب بإحباط واسع بين فئة الشباب، ودفع الكثيرين منهم إلى تأجيل قرار الزواج أو التراجع عنه، نتيجة عدم قدرتهم على تلبية المتطلبات المالية المرتبطة بتكوين أسرة جديدة. وأكد عدد من السكان أن استمرار هذه الظروف قد يفضي إلى نتائج اجتماعية سلبية على المدى القريب والبعيد، الأمر الذي يثير قلقاً متزايداً داخل المجتمع.الذهب يتحول إلى عبء مالي ثقيل
يُعد الذهب ركناً أساسياً من تقاليد الزواج في المنطقة، إلا أن الارتفاع المستمر في أسعاره حوّله إلى عقبة إضافية أمام الشباب الراغبين في الزواج، حيث باتت تكلفته تمثل عبئاً يفوق قدرة الكثيرين. ويشير العاملون في سوق الذهب إلى أن عائلات العرائس غالباً ما تطلب كميات تتراوح بين 20 و30 مثقالاً من الذهب، وهو ما يعجز عدد كبير من الشباب عن توفيره في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، بل إن البعض يجد صعوبة في شراء كميات أقل بكثير.قلق من تداعيات اجتماعية مستقبلية
ويرى مهتمون بالشأن الاجتماعي أن استمرار تراجع الزواج قد يؤدي إلى خلل في البنية الأسرية وزيادة المشكلات الاجتماعية، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول داعمة للشباب وتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالزواج، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي. 15 شوهد